يعتبر مرض باركنسون أو ما يطلق عليه أيضاً ( مرض الشلل الرعاشي ) من أخطر الأمراض المزمنة على الإطلاق حيث يصيب الجهاز العصبي في الجسم فيبدأ بتدمير خلايا المادة السوداء في الدماغ وتبدأ أعراض مرض باركنسون برعشة خفيفة في اليد ثم تتفاقم الأعراض بتفاقم المرض حتى تصل إلى عدم القدرة على الحركة والقيام بالنشاطات اليومية وفي هذا المقال سنتعرف على مرض باركنسون: الأعراض والأسباب.
ما هو مرض باركنسون:
هو اضطراب تدريجي يصيب الجهاز العصبي يؤثر على حركة الإنسان ففي مراحله الأولى قد لا تظهر أي أعراض على المريض. أو قد تظهر أعراض خفيفة مثل رعشة في اليد ثم تتفاقم الأعراض مع مرور الوقت. حتى تصيب الوجه فيصبح شكل وجه المريض غريباً ومائلاً إلى الإكتئاب. وقد يصاحبها صعوبة في الكلام وتغيرات في خط اليد أثناء الكتابة. ثم يتفاقم المرض ويصبح الشخص المصاب غير قادراً على الحركة بشكل طبيعي.(1)
أعراض مرض باركنسون:
غالباً ما يصاحب مرض باركنسون بعض الأعراض التي تختص بالجهاز العصبي في الجسم ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
رعشة في اليد:
تعتبر الرعشة في اليد هي العلامة الأولى التي تصاحب مرض باركنسون حيث يشعر المصاب برعشة خفيفة في اليد أو أحد الأصابع بدون بذل مجهود يذكر ولكن غالباً ما تكون رعشة اليد أمراً طبيعياً بعد ممارسة عمل شاق أو بسبب بعض الأدوية التي يتم تناولها.
مشاكل في الكتابة:
في المرحلة الثانية من مرض باركنسون يلاحظ المصاب مشاكل في الكتابة وغالباً ما تكون صغر خط اليد حيث يبدأ المصاب بكتابة الكلمات بخط صغير جداً فتتشابك الحروف وتقترب الكلمات من بعضها ولا يستطيع المصاب منع هذه الظاهرة لأنها تحدث بدون إرادته.
فقدان حاسة الشم ومشاكل النوم:
من الممكن أن يشعر المصاب بمشاكل في حاسة الشم حيث لا يستطيع شم بعض أنواع الأطعمة وغالباً ما تتزامن هذه الظاهرة مع مشاكل في النوم حيث يقوم المصاب بحركات مفاجئة وبتقلب مستمر أثناء النوم.
تصلب العضلات ومشكلات الحركة:
في المراحل المتقدمة من مرض باركنسون يصبح المصاب غير قادر على الحركة والمشي بصورة طبيعية بل يشعر بثقل جسمه على الأرض و تيبس الأطراف حيث تبقى اليدين في حالة مستقيمة أثناء المشي وغالباً ما تبدأ هذه التيبسات في اليد والكتف.
مشاكل في الوجه:
تبدأ مشاكل الوجه في إظهار الوجه الجاد أو المكتئب على الرغم من كون المصاب لا يشعر بالإكتئاب. ويلاحظ الأشخاص من حوله هذه الأعراض ونادراً ما يلاحظها الشخص المصاب.
الإغماء ومشاكل الإستقامة:
في المراحل المتقدمة جداً من مرض باركنسون يصبح المصاب غير قادراً على الوقوف بشكل سريع بعد مدة من الجلوس ولكن غالباً ما ترتبط هذه الأعراض بأمراض ضغط الدم و من علامات مرض باركنسون أيضاً أن يصبح المصاب غير قادراً على الوقوف باستقامة فيصاب المريض بانحناء الظهر وارتخاء الجسم.(2)
أسباب مرض باركنسون:
هناك سببين رئيسيين لمرض باركنسون وهما العامل الوراثي والعامل البيئي وإليك التفاصيل:
العامل الوراثي:
تسبب الجينات والطفرات الجينية 15% من نسبة مرض باركنسون حول العالم فمن الممكن أن تسبب الطفرات الجينية خللاً في الجهاز العصبي وقد قام العلماء بدراسة الحمض النووي للمصابين بمرض باركنسون ووجدوا أن هناك العشرات من الطفرات الجينية التي ساهمت في تطور المرض وزيادة خطر الإصابة به.
العامل البيئي:
يعتبر العامل البيئي هو السبب الأول للإصابة بمرض باركنسون. حيث يسبب العامل البيئي أكثر من 80% من نسبة مرض باركنسون. ويشمل العامل البيئي قسمين رئيسيين وهما:
- الإصابات: من الممكن أن تسبب بعض الإصابات مثل ضربة قوية على الرأس أو العمود الفقري مرض باركنسون من خلال إصابة الجهاز العصبي في الجسم ومن المعلوم أن الخلايا العصبية في جسم الإنسان لا تتجدد أبداً.
- التعرض للمبيدات: من الممكن أن يؤدي التعرض للمبيدات الحشرية ومبيدات الآفات إلى الإصابة بمرض باركنسون وخاصة الأشخاص الذين يستخدمون المبيدات كجزء من عملهم.(3)
علاج مرض باركنسون:
ليس هناك علاج فعال لمرض باركنسون ولكن هناك بعض الإجراءات الطبية المتخذة والتي منة شأنها أن تعمل على منع تفاقم المرض والتقليل من مضاعفاته وتشمل هذه التدخلات الطبية نوعين وهما:
العلاج بالعقاقير والأدوية:
بعد تشخيص مرض باركنسون يقوم الطبيب المختص بوصف بعض الأدوية. والتي من شأنها أن تساعد في منع تلف الجهاز العصبي وتقليل المضاعفات الناتجة عن موت خلايا الجهاز العصبي.
العلاج بالجراحة:
يستخدم هذا النوع من العلاج على الأشخاص الذين لم يستجيبوا للعقاقير والأدوية. ومن أشهر أنواع الجراحة العلاج بالأقطاب الكهربائية. حيث يقوم الأطباء بزرع أقطاب كهربائية في الدماغ تساعد في تقليل الأعراض والمضاعفات.
العلاج بتغيير نمط الحياة:
غالباً ما يكون العلاج بتغيير نمط الحياة هو الخيار الأول قبل البدء بالتدخلات الطبية ومن أشهر أنماط تغيير نمط الحياة هو الحصول على الراحة الكافية وممارسة الرياضة بشكل دوري وخاصة رياضة المشي واتباع نظام غذائي صحي ولكن غالباً ما تكون استجابة الجسم لهذه الحلول ضعيفة ويضطر الأطباء إلى التدخلات العلاجية والدوائية.(4)
هل يمكن الوقاية من مرض باركنسون:
على الرغم من الفرضيات التي تعتبر أن ممارسة الرياضة والالتزام بنظام غذائي صحي يساعد في الوقاية من مرض باركنسون. إلا أن الدراسات تثبت أن مرض باركنسون لا يمكن الوقاية منه أو علاجه. ولكن قد يساعد الالتزام بنظام غذائي صحي في تخفيف الآثار الجانبية للمصابين كما ذكرنا سابقاً.(5)
المراجع:
(1) Parkinson’s disease، mayoclinic، تم الإطلاع عليه بتاريخ 18/9/2021 بتصرف.
(2) Early Signs of Parkinson’s Disease، parkinson، تم الإطلاع عليه بتاريخ 18/9/2021 بتصرف.
(3) Causes، parkinson، تم الإطلاع عليه بتاريخ 18/9/2021 بتصرف.
(4) Everything You Want to Know About Parkinson’s Disease، healthline، تم الإطلاع عليه بتاريخ 18/9/2021 بتصرف.
(5) Parkinson’s Disease، my.clevelandclinic، تم الإطلاع عليه بتاريخ 18/9/2021 بتصرف.