يحزن الآباء لحزن أبنائهم خصوصا إذا كان الطفل أو الابن لا يعبر عن شعوره لوالديه. فيتساءل الوالدان كيف أتعامل مع ابني الحزين؟ وتختلف تصرفاتنا ما بين أن نتركه حزين وبين أن نصر عليه والذي قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. وفي هذا المقال سنوضح كيف يمكننا التعامل في هذه الحالة كآباء.
كيف أتعامل مع ابني الحزين
إليك عزيزي القارئ بعض النصائح التي تمكنك من التعامل مع ابنك الحزين بشكل صحيح دون أن يؤدي إلى أي نتائج سلبية. منها ما يأتي:
كن قدوة له في ذلك
من المهم أن تكون قدوه لابنك في هذا الأمر من خلال مشاركته بحزنك والأمور الصعبة التي تمر بها. فهذا من شأنه أن يزيد من الثقة بينكما ويعلمه كيف يعبر عن مشاعره وتجعله يؤمن أن الحزن شيء طبيعي. خاصة بعض المواقف التي يمر بها الإنسان في حياته كوفاة شخص ما او فقدان وظيفة معينة.(1)
كن صبورا وتعامل معه بلطف
عندما تجد ابنك حزينًا تعامل معه برفق ولطف، واسأله عن أسباب حزنه وتحلى بالصبر في هذا الموقف. وأيضًا يمكنك الاستعانة بطبيب نفسي لتعرف الطريقة المثلى للتصرف. وتذكر أن التعامل مع الأطفال في مثل هذه المواقف بلطف يجعل الطفل في حالة أفضل ويجعله يثق بنفسه، لذلك كن لطيفا دائما.(2)
لمزيد من المعلومات اقرأ المقال الآتي: كيف أربي ابني بشكل صحيح.
قدّر حزن ابنك
قد تجد أن الأسباب التي أدت إلى حزن ابنك تافهة ولا تتطلب منه أي ردة فعل حتى. لكن تذكر أن عقله ليس كعقلك الناضج وإنما هو يمر بأمور يجدها صعبة. لذلك قدر حزن ابنك مهما كانت الأسباب، وتذكر أن هذا لا يعني أنه ليس عليك توجيهه للصواب وتفهميه الأمور التي تجتاج إلى حزن والتي لا تحتاج.
خذه في نزهة قصيرة
قد يكون لخروج الابن من المنزل أثر كبير في تحسين نفسيته، إذ إن علماء النفس يقولون أن الإنسان بحاجة للخروج من المنزل وأكثر المشاكل النفسية تأتي من التواجد المستمر فيه. لذلك اخرج مع ابنك في نزهة قصيرة وأحضر له الأشياء التي يحبها.
تأكد أنه لا يتعرض للتنمر
إن التنمر لا يسبب الحزن فقط، وإنما يسبب مشاكل نفسية كبيرة تؤدي إلى ضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس وصعوبة التعامل مع الأقران. لذلك لا تنسَ زيارة مدرسته وأماكن لعبه باستمرار حتى تتأكد من عدم تعرضه للتنمر.
يمكنك أيضًا قراءة المقال الآتي: كيف أتعامل مع التنمر.
أبعد ابنك عن المشاكل العائلية
قد تظن أن ابنك لا يتأثر بما يحدث معه في المنزل، ولا يلقي بالا لمشاكلك مع زوجتك، لكنه في الحقيقة أكبر المتضررين من ذلك. فالمشاكل العائلية تزيد من احتمالية تعرض ابنك للحزن والاكتئاب. لذلك إن حدثت مشكلة بينك وبين زوجتك قوما بحلها في ما بينكما دون أن تجعلا الأبناء يتعرضون للمشاكل النفسية بسببها.
علّم ابنك الصبر على الحزن
من الضروري جدا أن تعلم ابنك كيف يصبر على الحزن، وأنه لن يزول مباشرة مهما حاول، وذلك من شأنه أن ينمي شخصية ابنك بشكل كبير ويزيد من ثقته بنفسه. لأن الحزن لا يأتي مرة واحدة، وإنما يتكرر كثيرا. والظن بأن الحزن سيزول مباشرة سيبني شخصية هشّة ضعيفة عند ابنك.
اقرأ أيضًا: كيف أنمي شخصية ابني.
المراجع:
