لا شك أن الابتعاد عن زوجك أمر صعب عليك، حيث تشعرين بالوحدة والملل أغلب الوقت، ولكن يجب عليك أن تتواصلي مع زوجك المغترب بشكل مستمر وأن تقوي علاقتك به، لأن دوام المودة والحب بين الزوجين تصبح صعبة في حال كانا بعيدين عن بعضهم البعض، وسنتحدث في هذا المقال عن كيف أقوي علاقتي بزوجي المغترب؟
كيف أقوي علاقتي بزوجي المغترب؟
هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تقوية العلاقة وتحسين التواصل مع زوجك المغترب، ومن أهم هذه الطريق ما يلي:
حددي أهداف واقعية
سيؤدي اغتراب زوجك إلى شعورك بالوحدة في أغلب الأوقات ولن تكون علاقتكما كما كانت في السابق، وهذا أمر مهم يجب عليك أن تدركيه كي لا تقعي في الوهم، ثم تصابي بالإحباط عندما تصطدمي بالواقع.
تواصلي مع زوجك بشكل مستمر
من المهم أن تعلمي أن تواصلك مع زوجك بشكل مستمر أمر مهم للغاية، حيث أن أغلب العلاقات الزوجية البعيدة تصبح علاقات قاسية خالية من أي مشاعر حب أو مودة بين الزوجين بسبب ضعف التواصل بينهما.
تحدثي مع زوجك كل يوم، وخصصي وقت للاتصال به والتحدث معه حتى ولو لم يكن لديك ما تتحدثي به، كما يجب عليك أن تحافظي على التواصل بينك وبين زوجك كل يوم حتى ولو كان أحدكما متعباً ولا يرغب بالحديث، فدقيقتين من الاطمئنان على بعضكما تكفي.
ابحثي عن طرق جيدة لإظهار حبك لزوجك
نحن نعلم أن إظهار حبك لزوجك المغترب ليس أمر سهلاً، ولكن يجب عليك أن تبتكري طرقاً جديدة لذلك، فعلى سبيل المثال يمكنك أن ترسلي لزوجك رسالة قصيرة مفاجئة تعبرين فيها عن حبك واشتياقك له.
كما ننصحك أيضاً بالتواصل معه عن طريق البرامج الذكية التي تتيح لك رؤيته وسماع صوته معاً فهذا أدعى لتعزيز المحبة والألفة بينكما، مثل برنامج سكايب، أو فيسبوك أو واتس أب.
اقرئي أيضاً: كيف أعبر عن حبي لزوجي.
خططي لإجازته بشكل مميز
يعود الزوج المغترب إلى زوجته في الإجازات فقط، ربما مرتين في العام أو أقل، وهنا يأتي دور المرأة في جعل إجازات زوجها مميزة بشكل كبير، للتعويض عن الانقطاع الطويل الذي حصل بسبب اغتراب الزوج.
يجب على المرأة أن تقوم بتحضير الكثير من المفاجآت لزوجها والتخطيط لقضاء أمسيات رومانسية وفعل الكثير من الأمور المسلية مع زوجها والتي كانت تريد فعلها أو كان زوجها يريد ذلك.(1)
تجنبي الشكوى له
نحن نعلم أنك حزينة وتشعرين بالملل لأن زوجك مغترب، ولكن يجب عليك أن تعلمي أن مشاكل زوجك تفوق مشاكلك بأضعاف كثيرة، فهو قد اضّطر للابتعاد عن زوجته وأطفاله من أجل توفير حاجياتهم المادية.
لا بأس أن تخبري زوجك بالأمور التي تزعجك، ولكن يجب عليك أن تتجنبي الشكوى المستمرة له وأن تقضي الوقت معه في التحدث عن مشاكلك والأمور التي تجعلك مستاءة وحزينة، كوني مصدر الأمان له وأشعريه بالراحة لوجودك.
زفي إليه الأخبار السارة
عندما يحدث أي أمر سار في حياتك أو حياة أطفالك، يجب عليك أن تخبري زوجك بها وأن تشعريه أن كل ذلك حصل بفضل الله ثم بفضله وبفضل جهوده التي بذلها من أجل العائلة.
يشعر الرجل المغترب بأن حياته تضيع منه بعيداً عن عائلته وزوجته، ولذلك فإن الأشياء الصغيرة السارة التي تحدث في حياتكم تعني له الكثير وتجعله يشعر بأنه قدم شيئاً ذا قيمة لعائلته.
اقرئي أيضاً: أهمية التواصل بين الزوجين.
أطلعيه على لحظاتكم المهمة
أطلعي زوجك على جميع لحظاتكم المهمة، أرسلي له صورة بأول ضحكة لطفلك. سجلي له مقطع فيديو لأول مرة يخطو فيه طفله خطوته الأولى. أخبريه بإنجازاتك وإنجازات أطفاله، اجعليه جزءاً من لحظاتكم السعيدة.
اشكري زوجك دائماً وكوني عوناً له في لحظاته الصعبة. أشعريه أن جهوده لا تضيع هباءً وأن عائلته تقوم بالكثير من الإنجازات المهمة التي شارك فيها بغربته وبدعمه.
استخدمي أسلوب التواصل القديم
على الرغم من أن وسائل التواصل الإلكتروني الحديثة تتيح لك التواصل مع زوجك المغترب في أي وقت وأي مكان. إلا أن أسلوب التواصل القديم يحمل معناً كبيراً وشعوراً رائعاً لزوجك.
اكتبي لزوجك رسالة ورقية وابعثيها له بالبريد. اجعلي أطفاله يكتبون له عبارات جميلة بخط يدهم على ورقة أخرى وأرسليها لزوجك. أرسلي له هدية جميلة تعبرين بها عن مدى حبك واهتمام وتقديرك لزوجك.(2)
اقرئي أيضاً: أسباب شعور الزوجة بالوحدة.
كيف أصبر على اغتراب زوجي؟
بعد أن أجبنا عن سؤال: كيف أقوي علاقتي بزوجي المغترب، لابد لنا من أن نقدم لك بعض النصائح التي تساعدك في الصبر على اغتراب زوجك، لأنه حتى ولو كانت علاقتك بزوجك المغترب قوية، فإنك ستشعرين بالوحدة والإحباط في بعض الأحيان، وإليك أهم هذه النصائح:
- اشغلي قت فراغك، بالرياضة أو القراءة أو القيام بالهوايات التي تحبينها.
- قومي بزيارة زوجك في البلد الذي يعمل به، واصطحبي أطفالك معك إذا استطعتِ.
- تواصلي مع زوجك بشكل مستمر.
- اعتني بنفسك، واهتمي بجمالك وصحتك.
- اعتني بأطفالك، واجعليهم مصدر سعادة لك ولأبيهم.
- قدري ظروف زوجك.
- عبري عن حبك لزوجك بشكل مستمر.
- استعيني بالصبر والصلاة، وادعِ الله عز وجل أن يصبرك وأن يرجع إليك زوجك سالماً.
وفي النهاية إذا كنت لا تستطيعين أن تصبري على اغتراب زوجك، وتشتاقين إليه بشكل كبير. فيمكنك أن تتناقشي مع زوجك بشأن عودته إلى البلد الذي ينتمي إليه. وأن يجد فرصة عمل هناك حتى ولو كان المال أقل. فالاستغناء عن بعض الحاجات المادية أخف ضرراً عليك من اغتراب زوجك.
كما يمكنك أن تقترحي على زوجك أن تقيمي معه في البلد الذي يعمل فيه إذا كان هذا بالإمكان.(3)
المراجع:
