يلاحظ بعض الأهالي ضعفا في شخصيات أبنائهم، من ناحية عدم قدرتهم على التعبير عن أنفسهم والدفاع عنها. وعدم القدرة على التكيف مع الظروف المختلفة وغيرها من المشاكل، ويتساءلون كيف أنمي شخصية ابني؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.
كيف أنمّي شخصية ابني
يمكنكما عزيزي الأب وعزيزتي الأم تنمية شخصية ابنكما من خلال الآتي:
كن لينًا معه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه”(1). فالرفق من شأنه أن ينشئ ابنا سويا قوي الشخصية، والعنف كفيل بأن يجعل الطفل عدواني ذو شخصية ضعيفة مهزوزة. لذلك فاحرص عزيزي الأب واحرصي عزيزتي الأم على اللين والرفق في كل مناحي الحياة.
واللين والرفق لا يعني التساهل مع الابن وعدم معاقبته على أخطائه، لكن أحسن اختيار العقاب بما يتلاءم مع شخصية ابنك ولا يؤثر عليه سلبا.
اقرأ أيضًا: كيفية بناء عائلة سعيدة.
طور من العلاقة بينك وبين ابنك
إن بناء الثقة بين الآباء والأبناء تجعل الابن ذو شخصية قوية قادرة على مواجهة الصعاب والتوجه إلى الأهل لأخذ المشورة في ما يعترض الابن من أمور. كما أن تطوير العلاقة بين الأب وابنه تجعله قادرا على بناء علاقات اجتماعية متميزة مع أقرانه وأفراد أسرته وأبناء جيله.
ولكي تستطيع بناء ثقة بينكما يتوجب عليك التعامل مع ابنك بالأساليب التربوية الحديثة والسماع لمشاكله وأموره والمساعدة على إيجاد الحلول سويا. لذلك، كن أبا جيد، وكوني أما جيدة.(2)
امدح ابنك ولا تقارنه بالآخرين
لكل شخص منا تميزه وتفرده في مختلف نواحي الحياة، وكذلك أبناؤنا فاحرص على أن تمدح ابنك وتفتخر بكل شيء يفعله. ولا تقارن قدراته بقدرات أقرانه لأن ذلك من شأنه أن ينشئ عداوة تجاه الآخرين ويحبط من ابنك ويحطم شخصيته. لذلك، أنت ابن جيد، أنت مميز، أنت ذكي، كل هذه عبارات تقوي شخصية ابنك.(3)
شجّعه على اللعب
قد يظن بعض الآباء أن اللعب مجرد تسلية للطفل وانشغاله، إلا أنه في الحقيقة له الكثير من الفوائد التي نجهلها خاصة في سن ما قبل المدرسة. حيث إن اللعب يساعد على تطور الطفل جسديا وعقليا وعاطفيا ويبني عنده قدرات فريدة ويساعده على حل مشاكله واتخاذ قراراته بشكل أفضل.(4)
تجنب نعته بألقاب سلبية
لا تقم بوصف ابنك بأنه عنيد أو خجول أو عصبي لمجرد تصرف قام به. فذلك من شأنه أن يجعل الطفل يتصف بمثل هذه الأوصاف. أو يتجنب التعبير عن مشاعره حتى لا تطلق عليه، فانتبه عزيزي الأب وعزيزتي الأم لمثل هذه الأمور ولا تسمح لأي أحد أن يذم ابنك.
كن قدوة لابنك
اجعل تصرفاتك دوما موزونة، شاركه بأمورك وعلّمه كيف يدير شؤونه بنفسه، وتذكر دوما أن ابنك يتعلم من أفعالك أكثر مما يتعلم من أقوالك. لذلك اجعل أقوالك دوما مطابقة لأفعالك حتى لا يضيع جهدك معه سدى. ثم تتساءل لماذا يمتلك ابني سلوكات سيئة بالرغم من محاولتي لتربيته؟
وتجنب أن تنظر لابنك بأنه أقل منك أو أنه لا يفهم ولا يعي الحياة. فابناؤنا يدركون ويفهمون وهم أذكياء أكثر بكثير مما نظن نحن.
اقرأ أيضاً: كيف أساعد طفلي على النوم وحده.
المراجع: