يعاني بعض الأشخاص من برودة في الأطراف باستمرار ويصعب عليهم الحفاظ على دفئها وغالباً ما تكون برودة الأطراف ناتجة عن نقص في تدفق الدم إلى اليدين والقدمين وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب برودة الأطراف وطرق العلاج.
◊◊◊ أسباب برودة الأطراف:
هناك بعض الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى برودة الأطراف ومن هذه الأسباب ما يلي:
فقر الدم:
يحدث فقر الدم عندما لا ينتج الجسم خلايا دم حمراء كافية لحمل الأكسجين إلى أنحاء الجسد وغالباً ما تتأثر الأطراف أولاً لأنها بعيدة عن القلب ويصعب ضخ الدم إليها.
غالباً ما يكون السبب الرئيسي لفقر الدم هو نقص الحديد في الجسم حيث يحتاج الجسم إلى الحديد لصنع بروتين الهيموجلوبين والذي يعتبر المسؤول عن نقل الأكسجين في الجسم.
مشاكل في الشرايين:
إذا شعرت ببرودة في الأطراف فقد يكون ذلك بسبب مشاكل مثل تضييق في الشرايين في جسدك مما يمنع وصول كمية كافية من الدم إلى الأطراف وغالباً ما تتزامن برودة القدمين بسبب مشاكل في الشرايين مع صعوبة في التنفس وإعياء وألم في الساقين أثناء ممارسة الرياضة.
داء السكري:
هناك بعض المشاكل الصحية التي يسببها داء السكري والتي تؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى الأطراف ومن هذه المشاكل ما يلي:
- إعتلال الكلية بسبب داء السكري.
- ضعف الدورة الدموية والذي يعتبر من أهم أعراض مرض السكري.
- مرض قلبي ناتج عن تفاقم مرض السكري.
- تلف الأعصاب ( اعتلال الأعصاب المحيطية ).
من الجدير بالذكر أن هذه المشاكل الصحية غالباً ما تكون نتيجة تفاقم داء السكري في الجسم والتي غالباً ما تسبب برودة الأطراف.
قصور الغدة الدرقية:
يعتبر الشعور بالبرد في الأطراف أحد أهم أعراض قصور الغدة الدرقية حيث تكون فيها الغدة الدرقية غير قادرة على إنتاج كمية مناسبة من الهرمونات وبالتالي تحدث مشاكل في عملية التمثيل الغذائي.
تشمل الأعراض الأخرى لقصور الغدة الدرقية التعب، وآلام المفاصل وتيبسها، جفاف الجلد، وسقوط الشعر، والإكتئاب وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية.
نقص فيتامين B12:
من الممكن أن يؤدي نقص فيتامين B12 في الجسم إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية بما في ذلك مشاكل الأعصاب بالإضافة إلى برودة الأطراف.
يحصل الجسم على فيتامين B12 من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والبقوليات حيث يعتبر فيتامين B12 من الفيتامينات التي لا ينتجها الجسم من تلقاء نفسه.
التدخين:
يؤدي التدخين إلى تضييق الأوعية الدموية في الجسم مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى الأطراف وبالتالي يشعر المدخن ببرودة في الأطراف.
من الممكن أن يؤدي التدخين مع مرور الوقت إلى تلف الأوعية الدموية في القلب مما يسبب مشاكل حادة في تدفق الدم وهذا يؤثر بشكل كبير على تدفق الدم إلى أنحاء الجسم وخاصة في القدمين واليدين مما يؤدي إلى برودة الأطراف.
أسباب أخرى لبرودة الأطراف:
هناك بعض الأسباب الأخرى التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة ببرودة الأطراف. وهذه الأسباب تعتبر أقل شيوعاً ومن هذه الأسباب ما يلي:
- تلف في الأعصاب: نتيجة السقوط الحاد أو الإصابة أو بسبب مشاكل في وظائف الكبد.
- درجات الحرارة الباردة: والتي تتسبب في تضيق الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الشعور بالبرد وخاصة في الأطراف.
- التوتر والقلق: حيث يقوم الجسم بضخ كمية كبيرة من الأدرينالين التي تعمل على تقليل تدفق الدم إلى الأطراف ( هذه الحالة عارضة وغالباً ما تزول عند زوال القلق والتوتر ).
- فقدان الشهية: بسبب خسارة الوزن وقلة العناصر الغذائية في الجسم مما يؤدي إلى برودة الأطراف.
- التاريخ العائلي: حيث من الممكن أن تكون أجساد بعض الأشخاص أكثر حساسية تجاه البرد.
تعتبر الأعراض السابقة أعراض نادرة الحدوث وغالباً ما تزول مع زوال المسبب أو تكون مشاكل دائمة وليس لها علاج.(1)
◊◊◊ طرق علاج برودة الأطراف:
يمكنك علاج برودة الأطراف من خلال العلاجات الطبية والعلاجات المنزلية وهي كالتالي:
العلاجات الطبية:
يجب عليك الذهاب للطبيب لتشخيص الحالة وإعطاء الدواء المناسب. حيث إن أغلب حالات برودة الأطراف تكون بسبب نقص في فيتامينات ومعادن الجسم. أو بسبب بعض العادات الخاطئة مثل إهمال علاج الأمراض أو بسبب التدخين.
العلاجات المنزلية:
هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكنك تطبيقها لعلاج أو لتخفيف برودة الأطراف ومن هذه الأمور ما يلي:
- ارتداء الملابس الثقيلة وخاصة في الأجواء الباردة.
- ارتداء الجوارب السميكة.
- التحرك وعدم الجلوس الطويل لتعزيز تدفق الدم إلى الأطراف.
- ارتداء القفازات وخاصة عند الخروج من المنزل.
- ارتداء الأحذية المنزلية ذات العزل الجيد.
- وضع اليدين والقدمين في ماء دافئ لمدة 15 دقيقة لتقليل الشعور بالبرد.
- الجلوس بجانب المدفأة في الشتاء.
- استخدام قربة الماء الساخنة أثناء النوم وإبقائها عند الأطراف.(2)
العلاجات المنزلية لا تغني عن الذهاب للطبيب. حيث يجب عليك زيارة الطبيب في حال استمر البرد أكثر من 3 أيام متواصلة. ليقوم الطبيب بتشخيص الحالة ووصف الدواء المناسب.
المراجع: