تعتبر حبوب منع الحمل الطريقة الأكثر شيوعاً في تنظيم عملية الحمل والولادة لدى المرأة ولكن هذه الحبوب لا تخلو من الأضرار الجانبية وفي هذا المقال سنقدم لكم أضرار حبوب منع الحمل بالإضافة إلى مدى فعاليتها.
أضرار حبوب منع الحمل:
هناك الكثير من الأعراض الجانبية التي يجب عليك معرفتها أولاً قبل تناول حبوب منع الحمل وعلى الرغم من أن هذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر إلا أنه يجب عليك أخذها في الحسبان ومن هذه الأعراض ما يلي:
الغثيان والاستفراغ:
تعاني بعض النساء من الغثيان والاستفراغ عند تناول حبوب منع الحمل في المرة الأولى ويمكنك التخلص من هذه المشكلة من خلال تناول حبوب منع الحمل مع الأطعمة أو قبل النوم مباشرة.
لا تعاني غالبية النساء من غثيان واستفراغ عند تناول حبوب منع الحمل وفي حال وجدت هذه الأعراض فإنها تزول في الأيام القليلة الأولى وفي حال استمر الغثيان والاستفراغ يجب عليك التوقف عن تناول الحبوب فوراً والذهاب للطبيب لعلاج هذه المشكلة.
ألم واحتقان في الثدي:
تعاني الكثير من النساء من آلام واحتقان في منطقة الثدي نتيجة تناول حبوب منع الحمل لمدة طويلة ويمكنك تقليل هذه الأعراض من خلال ارتداء حمالة الصدر الداعمة ومن الممكن أن يزيد حجم الثدي لدى بعض النساء نتيجة زيادة هرمون الأستروجين في الجسم.
إذا شعرت باحتقان شديد أو ألم شديد لمدة طويلة لا تترددي أبداً في استشارة الطبيب لأن حبوب منع الحمل لا تتسبب في آلام شديدة وغالباً ما تكون هذه الآلام بسبب مشكلة صحية أخرى.
زيادة الوزن:
غالباً ما تعاني النساء من زيادة في الوزن عند تناول حبوب منع الحمل ولكن لا داعي للقلق حيث تعتبر زيادة الوزن هذه نتيجة لاحتباس السوائل في الجسم وهذا لا يعني أن وزنك زاد حقاً حيث سيفقد الجسم الوزن المكتسب فوراً عند التخلص من مشكلة احتباس السوائل.
تغييرات في المزاج:
تلعب الهرمونات دوراً كبيراً في مشاعر الإنسان وعواطفه وخاصة عند النساء وقد وجدت الدراسات أن تناول حبوب منع الحمل يحدث تغيرات في الهرمونات المسؤولة عن تقلب المزاج.
تعتبر هذه لمشكلة أمراً شائعاً للغاية ولا تتطلب الذهاب للطبيب وفي حال استمرت تقلبات المزاج فقد يساعد تغيير نوع حبوب منع الحمل في إحداث تغيير.
انخفاض الرغبة الجنسية:
كما ذكرنا سابقاً فإن حبوب منع الحمل تسبب تغييرات كبيرة في الهرمونات لدى المرأة والذي قد يؤثر سلباً على الرغبة الجنسية ومن الممكن أيضاً أن تزيد الرغبة الجنسية لدى بعض النساء وقد يساعد تغيير نوع الحبوب في علاج هذه المشكلة.
الصداع:
من الممكن أن يسبب تناول بعض أنواع حبوب منع الحمل في زيادة نسبة الإصابة بالصداع نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من هرمون (الإستروجين والبروجسترون ) وقد وجدت بعض الدراسات أن تناول حبوب منع الحمل قد يؤثر سلباً على النساء المصابين بالصداع النصفي.
أضرار أقل شيوعاً:
هناك بعض الأضرار الجانبية الأخرى الأقل شيوعاً والتي من غير المرجح حدوثها إلا في حالات نادرة وهذه الأعراض كالتالي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- نزيف مهبلي بسيط.
- نزول الدم بشكل متقطع بين الدورتين.
- افرازات مهبلية.
- مشاكل في النظر ( نادرة الحدوث للغاية ).
غالباً ما ترتبط هذه الأضرار بمشاكل صحية سابقة أو بسبب سوء الإستخدام ويجب عدم تناول حبوب منع الحمل من قبل المرأة الحامل نهائياً.(1)
فوائد حبوب منع الحمل:
على الرغم من أن هناك بعض الأضرار الجانبية لحبوب منع الحمل إلا أن هناك بعض الفوائد ومن هذه الفوائد ما يلي:
- من الممكن أن يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى انتظام الدورة الشهرية.
- لا تؤثر حبوب منع الحمل على الرغبة الجنسية في الغالب.
- تساعد حبوب منع الحمل في إزالة حب الشباب.
- من الممكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
- يساعد في الوقاية من أمراض الثدي وتكيسات المبايض.(2)
هل حبوب منع الحمل فعالة تماما؟
تعتبر حبوب منع الحمل فعالة بشكل كبير. في منع حدوث الحمل إلا أن هناك نسبة 8% يحدث الحمل بسبب عادات خاطئة في استخدامها. وإليك أهم النصائح التي يجب عليك اتباعها لضمان تحقيق أقصى فعالية:
- تناول حبوب منع الحمل بشكل يومي وعدم نسيانها.
- لا تتركي مسافة بين الأشهر أو بين انتهاء العبوة والبدء بأخرى جديدة.
- حاولي أن لا تستفرغي في الثلاث ساعات الأولى بعد تناول الحبوب.
- الحرص على معالجة المشاكل الصحية المتعلقة ببطانية المعدة حيث من الممكن أن لا تمتص المعدة الحبوب بشكل كامل.(3)
هل تسبب حبوب منع الحمل في العقم؟
هناك الكثير من الشائعات التي تقول بأن تناول حبوب منع الحمل لمدة طويلة يسبب العقم. أو مشاكل في الإنجاب فيما بعد وهذا غير صحيح تماماً. ولا يوجد دراسات تثبت أن تناول حبوب منع الحمل يؤدي إلى العقم ولو قامت المرأة بتناوله لسنوات طويلة.
يعتبر العقم من المشاكل الشائعة للغاية حيث يصيب 12% من الأزواج حول العالم. ولكن هذا ليس له علاقة إطلاقاً بحبوب منع الحمل بل هي مشكلة صحية يجب على الزوجين الذهاب لمختص لعلاجها.(4)
المراجع: