تختلف سرعة اكتساب المهارات من طفل إلى آخر بما في ذلك القدرة على النطق والكلام حيث تؤثر العوامل الخارجية بشكل كبير على سرعة تعلم الطفل للكلام وفي هذا المقال سنتعرف على أعراض وطرق علاج تأخر الكلام عند الأطفال.
تأخر الكلام عند الأطفال
يشعر الآباء بالتساؤل دائماً ما إذا كان طفلهم يعاني من تأخر في الكلام أم لا وفيما يلي توضيح القدرة الطبيعية للنطق عند الأطفال حسب العمر.
الطفل في عمر السنتين
يستطيع معظم الأطفال في عمر السنتين أن يقوموا بالأمور التالية:
- استخدام بعض العبارات البسيطة مثل النداء على الأم والأب.
- انشاء بعض الجمل البسيطة التي تعبر عن مشاعرهم مثل ( أن أتألم ).
- فهم الأسئلة البسيطة مثل ( أين ألعابك ) أو ( أين بابا ).
- يستطيع الطفل في عمر سنتين أن يتحدث 50 كلمة تقريباً.
الطفل في عمر 3 سنوات
يستطيع الطفل في عمر 3 سنوات فهم كل ما يقوله الآباء تقريباً ويستطيع أن يقوم بالأمور التالية:
- يستطيع الطفل في عمر 3 سنوات استعمال 300 كلمة تقريباً.
- انشاء بعض الجمل البسيطة المكونة من 3 كلمات مثل ( أحمد أخذ لعبتي ).
- حفظ بعض الأسماء وخاصة أسماء الأقارب والتحدث بها.
- يستطيع الطفل في عمر 3 سنوات أن يذكر أسمه الأول.
- استخدام بعض الضمائر البسيطة مثل ( أنا، ملكي، لي ).
- يستطيع أن يكرر ما تقوله في حال طلبت منه ذلك.
في حال لاحظت أن طفلك لا يستطيع أن يقوم بالأمور الموضحة في الأعلى فيجب عليك استشارة طبيب الأطفال فقد تكون هناك مشكلة صحية وراء عدم قدرته على الكلام.(1)
أسباب تأخر الكلام عند الأطفال
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الكلام عند الأطفال ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
البيئة
تعتبر البيئة التي عاش فيها الطفل هي السبب الأول لتأخر الكلام لديه حيث من الممكن أن يعاني الطفل الذي يعيش في بيت يتحدث أكثر من لغة من تأخر الكلام نتيجة عدم سماع القدر الكافي من الكلمات لتعلمها.
من الممكن أيضاً أن يعاني الطفل الذي يمتلك أخوة أكبر منه من تأخر في الكلام نتيجة أن أخوته يتحدثون بدلاً عنه كما أن هناك بعض الأبحاث التي تثبت أن الأنثى تتحدث قبل الذكر.
كما أنه من المهم جداً أن تقوم بتعليم طفلك الكلمات والأصوات حيث لا يستطيع أن يتعلمها بمفرده.
مشاكل في الفم
من الممكن أن يكون السبب وراء تأخر الطفل في الكلام هو مشكلة في الفم أو اللسان مثل اللسان المربوط ويمكن حل هذه المشكلة بعملية جراحية بسيطة للغاية يتم إجرائها عند الطبيب المختص.
غالباً ما تتزامن مشكلة اللسان المربوط مع عدم قدرة الطفل على نطق الحروف الصعبة مثل ( ض، د، ل، ص، س، ت، ذ ).
اضطراب النطق واللغة
يمكن تعريف اضطراب اللغة على أنه مشكلة في نطق الحروف والكلمات بصورة سليمة ولكن هذا لا يؤثر على قدرة الطفل العقلية حيث يستطيع فهم الأسئلة والإجابة عليها بطرق أخرى مثل الكتابة.
تعتبر الولادة المبكرة أحد أهم أسباب الإصابة باضطراب النطق واللغة وتصنف هذه المشكلة ضمن إعاقات التعلم ويجب عليك استشارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات الصحيحة.
فقدان السمع
من الممكن أن يعاني الطفل المصاب بفقدان السمع أو ضعفه من صعوبة في تكوين الكلمات حيث لا يستجيب عند مناداته أو تعليمه بالأصوات ولكنه يتعلم من خلال الإيماءات.
في بعض الأحيان لا تكون مشكلة ضعف السمع واضحة للغاية بل يتم اكتشافها بعد أن يصاب الطفل بتأخر في الكلام.
اضطراب طيف التوحد
غالباً ما يعاني الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد من تأخر في الكلام وغالباً ما يتزامن تأخر الكلام بسبب التوحد مع الأعراض التالية:
- تكرار الكلمات وعدم تكوين جملة منها.
- تكرار نفس السلوك.
- ضعف التواصل الإجتماعي.
- الابتعاد عن الأطفال الآخرين والجلوس بمفرده.
المشاكل العصبية والإعاقات الذهنية
من الممكن أن تؤدي بعض المشاكل العصبية إلى تأخر الكلام عند الأطفال ومن أهم هذه المشاكل العصبية ما يلي:
- الشلل الدماغي.
- ضمور العضلات.
- إصابات في الدماغ.
كما أن الإعاقات الذهنية تؤثر بشكل كبير في قدرة الطفل على الكلام بصورة سليمة وبوتيرة تعادل أقرانه.(2)
كيف أساعد طفلي على الكلام؟
يمكن للآباء مساعدة الأطفال بشكل كبير في علاج مشكلة تأخر الكلام وفيما يلي أهم الطرق التي يمكنك من خلالها تحفيز طفلك على الكلام:
- حاولي أن تقومي بالتحدث لطفلك حتى ولو لم يتجاوب معك.
- قومي بالإشارة إلى الأشياء أثناء نطق اسمها مثل ( هذه تفاحة ) لأن ذلك يساعد الطفل على حفظ الكلمات بشكل أسرع.
- قومي بمناداة الأشخاص بأسمائهم بصوت عالٍ حتى يسمع الطفل.
- يمكنك الإستعانة ببعض الألعاب التي تصدر أصواتاً.
- دعي طفلك يجيب عن الأسئلة الموجهة له.
- حاولي أن تجعلي طفلك يقول ما يريده حتى لو فهمتي ما يريد بدون أن يتكلم.
- كرري الكلمات بشكل صحيح ولا تحاولي أن تخترعي لغة جديدة لهم.
- دعي طفلك يتفاعل مع الأطفال الآخرين الذين يتحدثون جيداً.
- اسئليه بعض الأسئلة واتركي له وقت للجواب مثلاً ( أين القطة؟ ).(3)
متى يجب عليك الذهاب للطبيب؟
في حال قمت بتجربة الحلول السابقة ولم يتجاوب معها طفلك فقد يكون من الأفضل لك الذهاب للطبيب المختص لتشخيص الحالة لديه فمن الممكن أنه يعاني من مشكلة صحية.
لا توقعي أن يستجيب طفلك بعد يوم واحد أو حتى أسبوع من استخدام الحلول السابقة وتذكري أنه يجب عليك التحلي بالصبر.(4)
المراجع:
