العلم تاج يوضع على رأس العالم، والجهل نيران تحرق الجاهل، فالعلم لا يتوقف ولا ينتهي، لذلك سنقدم لكم في هذا المقال موضوع تعبير عن العلم.
موضوع تعبير عن العلم
قال تعالى: “وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا“(1)، وقال الإمام الشافعي:
العِلمُ مَغرَسُ كُلِّ فَخرٍ فَاِفتَخِر
وَاِحذَر يَفوتُكَ فَخرُ ذاكَ المَغرَسِ
وَاِعلَم بِأَنَّ العِلمَ لَيسَ يَنالُهُ
مَن هَمُّهُ في مَطعَمٍ أَو مَلبَسِ(2)
اعلم أن العلم طريق كل خير، والجهل طريق كل شر، فبالعلم نبني الأمم والأجيال، وبالجهل نهدم حضارات وأمم. ولذلك إذا أراد مستعمر أن يدخل إحدى البلاد نشر فيها الجهل وحاول محو حضارتها. لأن الحرية والعقل والفهم لا يتأتي مع الجهل إطلاقا.
لماذا أتعلم؟
إن العلم ليس خيار، بمعنى أنك لست مخيّر بين أن تكون عالما وبين أن تكون جاهلا؛ لأن العلم هو طريق الحياة الدنيا والآخرة. ونحن نتعلم كي نستطيع التعامل مع الحياة، فنحكّم عقولنا ونفتح أبصارنا على المشاكل التي تواجهنا. ونعرف كيف نميز بين الصحيح والخطأ.
كما أن العلم يجعلنا نرفض الضيم والظلم والأذى، ونسعى للعدل بكل ما أوتينا من قوة. والحرية التي يظن الجاهل أنه ينعم فيها هانئا مرتاح البال، في الوقت الذي يعرف العالم أن حريته ناقصة وهو يستحق الأفضل. وقِس على ذلك في مختلف الأمور؛ لأن العلم يجعلنا نبصر حقيقة الحياة.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن طموحي في المستقبل.
مصادر تحصيل العلم
أتاحت العولمة لنا التواصل مع الناس في مختلف أنحاء العالم، والإنترنت سهل لنا الوصول إلى أي معلومة في لحظات قليلة. فما عادت مصادر العلم التقليدية هي الطريق الوحيد لتحصيل العلم وإن كان لا بد منها.
لذلك فمصادر تحصيل العلم هي: الكتب الورقية والإلكترونية، المواقع الإلكترونية الموثوقة، كلام العلماء وفيديوهاتهم المنشورة في مختلف قنوات اليوتيوب، وقنوات التلفاز الموثوقة، ومواقع الإنترنت التعليمية وغيرها الكثير.
والإنسان غير ملزم بأن يأخذ العلم من مصدر واحد، فله أن يأخذه من أي مصدر شاء، شرط أن يتوافر في هذا المصدر شروط العلم ونشره وأن يكون صحيحا خاليا من الأخطاء منقّحًا بشكل جيد.
هل للعلم فوائد؟
للعلم فوائد عديدة، ومنافع عظيمة، لا يدركها إلا من نالها، فالعلم له أهله، ولن تنال فوائد العلم دون سعي واجتهاد. ومن هذه المنافع أنه يرفع قدرك بين الناس وعند الله، ويسهل عليك مواجهة المشاكل. ويجعلك تترفع عن سفاسف الأمور وتلجأ إلى عظيمها. ويعلمك كيف تربط على نفس رباط الصبر عند المصيبة، وتفكه عند الفرج.
كما أنه يعلمك كيف تكون حكيما، ومتى تتكلم ومتى عليك الصمت، متى تتصرف ومتى تنسحب، متى تكون قويّا ومتى تجعل الهدوء طريقك. ويسهل الصعاب أمامك، فما يصعب على الجاهل يسهل عليك لأن لديك حصيلة معلومات يمكنك التصرف من خلالها.
والحقيقة أن فوائد العلم لا يسع المقال ذكرها؛ لذلك تعلم واجتهد في طلب العلم حتى آخر رمق لك في هذه الحياة كي ترى فوائد العلم حقيقية على نفسك.
وأخيرًا،
إن لذة الوصول وحدها تساوي الدنيا وما عليها، والعلم أعظم ما يصل إليه الإنسان، فهو بذلك يحصل الدنيا ويرجو الجزاء من الله في الآخرة. ولا يزال الإنسان يتعلم ويسعى حتى نهاية الحياة.
وتذكر أن العلم لا يأتي في يوم وليلة، بل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما العلم بالتعلم“.(3)
يمكنك الاطلاع أيضا على: موضوع تعبير عن التواصل الاجتماعي.
المراجع:
