اللغة العربية هي لغة عظيمة، فبها نزل القرآن الكريم، وبها تكلم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي لغة المسلمين والعرب الأولى، وأساس هذا الدين، وعنوان حضارتنا، وسنقدم في هذا المقال أجمل موضوع تعبير عن الاعتزاز باللغة العربية.
موضوع تعبير عن الاعتزاز باللغة العربية
قال الشاعر علي الجارم معتزا باللغة العربية(1):
وَالْيَعْرُبِيَّةُ أَنْدى مَا بَعَثْتَ بِهِ
شَجْواً مِنَ الْحُزنِ أَوْ شَدْواً منَ الطَّرَب
رُوحٌ مِنَ اللّهِ أَحْيَتْ كُلَّ نَازِعَةٍ
مِنَ البَيَانِ وَآتَتْ كُلَّ مُطَّلَبِ
أَزْهَى مِنَ الأَمَلِ البَسَّامِ مَوْقِعُهَا
وَجَرْسُ أَلْفَاظِهَا أَحْلَى مِنَ الضَّرَبِ
فاللغة العربية هي عنوان حضارتنا، يجب علينا أن نعتز ونفخر بها، فلا لغة تضاهيها أو تماثلها. فهي غنية بالمفردات بليغة في التعبير، قوية في الوصف.
فإذا أردتَ أن تعبر عن شعور داخلك لن تجد لغة أفصح من العربية ولا أوفر منها، فالمحب يعبر عن حبه بالحب والهيام والعشق والوله وغيرها. كما تتميز بانعدام خاصية الترادف فيها، فحتى وإن بدى أن هناك ألفاظ متوافقة إلا أنها تختلف فيما بينها بشكل أو بآخر.
اقرأ ايضًا: موضوع تعبير عن العلم.
كيف نعتز باللغة العربية؟
إن الاعتزاز باللغة العربية يكون بثلاثةٍ: قولي وفعلي وقلبي. فأما القولي فبالكلام عن اللغة العربية وتعريف الناس بميزاتها وعدم تحقيرها أو الاستخفاف بها. والفعلي بتطبيق اللغة في واقع الإنسان، وتجنب الحديث بالدخيل والأجنبي، وكتابة الكتب عنها، ونشر البحوث فيها. والقلبي يكون بالشعور بالفخر والاعتزاز عندما تتكلم بالعربية.
ولا يخفى علينا أن الاهتمام باللغة العربية أساس التقدم والتطور، فما اضمحلت حضارتنا إلا بإهمالنا لها واستخفافنا بعقول أبنائها. فما نحن صانعون يا أصحاب العربية؟
دوري تجاه اللغة العربية
إننا جميعا مسؤولون أمام اللغة العربية، وعلينا يقع الواجب تجاهها، فدور كل شخص منا هو أن يحافظ عليها من الألفاظ الدخيلة والمعرّبة. ويحاول استخدامها قدر المستطاع في حياته اليومية وفي كتاباته وأفعاله، ويغيثها إذا جاءها الجفاف، وينقذها إذا سال السيل عليها. فهي كأمه ونحن أبناؤها، فهل أنت تفعل هذا بأمك يا عربي؟
كن فخورا بأنك عربي
لماذا صار العربي منا يستعر من لغته أو ثقافته العربية حين يسأل عنها؟ بل ويهجرها ويستعمل الإنجليزية حتى يقال عنه مثقفا أو فاهما أو واعيا. ألهذه الدرجة صارت موضع استحقار تطؤها كل قدم عربية وغير عربية؟ أم أنك تخشى أن يعرف أحد بعروبتك؟ فرحتَ تجوب بقاع العالم بحثا عن لغة تجعلك فخورا بها. فهنيئا للعربية بأبنائها الفخورين بها، وسحقا لمن ولدته العربية ثم تبرأ منها.
ويكفينا فخرا أن اللغة العربية هي لغة القرآن، قال تعالى: “بلسان عربي مبين“(2) والنبي صلى الله عليه وسلم كان عربيا هو وصحابته الكرام وكثير من علماء الأمة. فما هو خيارك؟
ثم يا من تستعِرّ من عربيتك أرأيت يوما أجنبيا يتكلم العربية ويستعر من لغته الأم كي يبدو مثقفا، أم أنك أنت الوحيد الذي فعلت ذلك؟ مع أن العربية تستحق أن يترك العالم لغاتهم وثقافاتهم لأجلها، فهي أعظم لغة في الدنيا عرفها البشرية منذ أزمان بعيدة.
وأخيرًا،
اللغة العربية لغة كاملة لا يشوبها شائب ولا ينقصها شيء، بالرغم من كل التحديات والحروب التي تشن عليها يوميا، فهل تظن أنها ستنقص إن لم تعتز أنت أو غيرك بها؟
لذلك علينا أن نحرص على استخدام اللغة العربية في أمورنا جميعها وأن نكون واثقين بها متأكدين أنها لن تخذلنا شعوريا وقلبيا وعقليا.
اخترنا لك: تعبير عن طموحاتك عن المستقبل.
المراجع: